الجمعة، 5 فبراير 2010

الواسطة وما أدراك ماتفعل الواسطة

كم كرهت هذه الكلمة
كم كرهت بلدي بسببها
لم أتوقع يوما أن تتوقف مصالحي بسبب عدم معرفتي لوسيط يحل محل شهاداتي وخبراتي ومؤهلاتي
وقد تعدى الأمر الى الرشوة وليس الى الواسطة
ومن يعرف مالذي سيحدث بعد سنوات!!
قد نحتاج الى الواسطة حين حاجتنا الى دورة المياه!!!!

نسمع دوما أن شبابنا وفتياتنا (الأغلب) فاشلين و لا يعتمد عليهم و ليسوا اهلا لشغل المناصب المهمة ॥
طبعا ليس الجميع وإنما من يستترون خلف سور الواسطة ॥
أولا ॥ المدارس الأهلية التي تجبر المعلمة على اختراع الدرجات للطالبة الضعيفة التحصيل ، تخترعها بأي طريقة المهم أن تنجح الطالبة ولا تخرج من المدرسة ، طبعا، لأن الطالبة لو خرجت من المدرسة فهذا يعني انخفاض إيراداتها المادية ،
سبحان الله ، مدخلات تعليمية ضعيفة وهشة أصلا و طلاب وطالبات لا يستوعبونها أصلا وفي النهاية مخرجات فاشلة لا تهتم الا بالمظاهر والمال الذي يأتيهم وهم تعبون من كثرة النوم و (التطعيس والتفحيط) ومن ألم الظهر الذي يسببه الكعب العالي عند الفتيات من جراء كثرة المناسبات والزيارات والتسكع في الأسواق ،
ماذا أقول ياربي ॥
انتظروا لم أنته بعد ،
وحين تمل الفتاة أو يمل الشاب من الجلوس في البيت (بابا لله يخليك كلم لي عمو فلان خليه يوظفني في المستشفى الفلانية مليت من جلسة البيت )
وبكل بساطة تحصل أو يحصل على الوظيفة التي هم ليسوا أهلا لها ॥
ومن يمتلك كل المؤهلات المطلوبة والشهادات التي يفخر بها أي مجتهد لا يجد من يقدر تعبه وسعيه وسهره في سبيل تحقيق ذاته وتحصيل مبلغ يستطيع به العيش وقد يكون مسؤولا عن أسرة بأكملها لا تجد من يعولها سواه بعد الله ،
ويقولون لما تفوقت اليابان علينا ؟؟
لما يا ترى ؟؟
أيعرف أحدكم الإجابة؟؟

كم أعاني وكثيرون غيري من هذا الأمر ॥ لكن لن أقول سوى حسبي الله ونعم الوكيل
ستكون نهاية بلدنا على يد هؤلاء المفسدين الجشعين